نوستالجيا الأغنية القطرية 

منذُ القدم  ... بدأ الإنسان القطري غناءً .... يروي قصة ماضيه  ... و يرسم ملامح واقعه... ويهيم بقادمٍ ينتظره ... نهاماً على متن سفينةٍ نحو مجهول... و رحالاً على ظهر إبلٍ نحو مأمول .. و محارباً يستل سيفه يأبى الأفول .. و ناسكاً يدعو ربه  يرجو القبول.//

موروثٌ فنيٌ زاخر...أثقل كاهل ورثته... بزخمه و ثرائه .... جيل عرف قيمة ما ورث...

أغنيةٌ قطريةٌ فريدة ... مثل دانةٍ وسط اللآلىء. ...رجالٌ قرروا خوض رحلتهم ....

عرفوا أنهم أهلٌ لها....حملوا على عاتقهم همّها...حتى وصلوا بها إلى بر الأمان .//

للأغنية القطرية  أبطالٌ ... تفخرُ بهم ....و يعتزون بها ....

 (صوت الخليج)... تعرفهم و يعرفونها ...... كما تعرفهم أنت ...

الحلقة الأخيرة

الموسيقار (محمد المرزوقي)

توثيق : نانسي زهرة

تدقيق عبد السلام جاد الله

إشراف :سالم المنصوري

هوأحد أهم قامات الفن و الموسيقى في قطر ، غنى من ألحانه العديد من نجوم الطرب العربي والخليجي، وفي رصيده الكثير من الأعمال الغنائية  العاطفية والوطنية ، هو عراب أجمل أوبريتات عصره ، ساهم في تأسيس عدد من القنوات الإعلامية ويرأس حاليا إذاعة صوت الخليج، تسلم عددًا من المناصب الإدارية الإعلامية ، إلى جانب ترأسه إدارة  العديد من الفعاليات الفنية الثقافية محليا و عالمياً .//

ولد الموسيقار محمد المرزوقي في منطقة البديعة قرب مشيرب في قلب مدينة الدوحة عام 1965  ، عشق النغم منذ الطفولة ، تعلق بآلة العود تعلقا شديدا ، بدأ محاولاته بالعزف وحيدا دون الاستعانة بأحد، حتى امتلك قدرات فذة بالعزف على العود بشهادة الجميع .//

عام (1984 ) التحق بالمعهد الموسيقي القطري لتعلم آلة القانون .،،،ولم يكتف بذلك و سعى وراء شغفه بالموسيقى وتنقل لدراسة علوم الموسيقى بين القاهرة و الولايات المتحدة الأمريكية .///

في عام 1985 تم اعتماد الموسيقار محمد المرزوقي ملحنا رسميا بإذاعة قطر من قبل مراقبة الموسيقى التي كان يرأسها الموسيقار الراحل (عبد العزيز ناصر)  الذي احتضن موهبته وعمل على صقلها ،،،

في بداية الثمانينيات أطلق الموسيقار (محمد المرزوقي) أول أعماله و هي أغنية (زينة البسمة) وهي أغنية وطنية كتبها الشاعر (خليفة جمعان ) و أداها غناءً الفنان( نهار عبدالله ).//

أشتهر الموسيقار ( محمد المرزوقي )  بالأوبريتات ،،، و الأول كان "خضر السنابل"   من كلمات الشاعر (( فالح العجلان) عام( 1995).///

تلاه أوبريت (عشق الوطن ) عام(1997)  ،،،  ثم (قطر المجد ) 2002 الذي شكل نقلة نوعية في مسيرته الفنية و المحاولة الأولى بالفصحى،،، وطن و قائد عام(2003) ،،،و خيمة العز 2004 التي تضمنت 13 لوحة فنية إداعية ،،، و في 2007  أوبريت بر و بحر ،،،

أما عام 2020 فشهد إطلاق الموسيقار (محمد المرزوقي )أوبريت (شهديليج) الذي " تم تقديمه في ليلة الأغنية القطرية و التي حملت  شعار "محتار يا بلادي شهديلج"  والمستوحى من عمل وطني قدمه الفنان الراحل محمد الساعي وكلمات الشاعر مرزوق بشير،نال الأوبريت الذي قدمته كوكبة من فناني قطر  إشادة الحضور في ختام الليلة الأولى ، و العمل تكون من ست لوحات مذهلة كتبها الشاعر محمد علي المرزوقي و ألحان الموسيقار محمد عبدالله المرزوقي./////

ارتبط اسمه مع بأغلب شعراء قطر، أبرزهم ((فالح العجلان ، حسن المهندي، عبد الرحيم الصديقي، صقر الكعبي ، فارس الكعبي ، تيسيير عبدالله))و أبرز من تعاون معهم من خارج قطر ((بدر بن عبد المحسن ، خلف بن هذال))

تغنى بألحان الموسيقار (محمد المرزوقي) كوكبة من أهم فناني قطر و العالم العربي أبرزهم  ((( طلال مداح و هاني شاكر ، محمد عبده، نوال الكويتية ، لطيفة التونسية ، هند ، أروى )) ،،، ومن قطر ((علي عبد الستار ، ناصر صالح، فهد الكبيسي، عيسى الكبيسي،، أحمد عبد الرحيم )) و غيرهم الكثير.///

تقلد الموسيقار (محمد المرزوقي عدة مناصب أولها منصب مراقب القناة الثانية في تلفزيون قطر ، و تقلد منصب نائب رئيس مجلس إدارة استوديوهات كتارا العالمية  لجدارته و كفاءته ،،، و مديراً لإذاعة صوت الخليج  و هو أحد مؤسسيها ، كما تم تنصيبه مديرا تنفيذيا لمركز آلة العود في كتارا .///

أشرف الموسيقار (محمد المرزوقي ) على احتفالات عالمية ضخمة أبرزها افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في قطر ((آسياد الدوحة 2006)))،، كما ترأس مهرجان الأغنية لسنوات طويلة،،،  و أشرف على الفعاليات الفنية في كتارا و مهرجانات و زارة الثقافة،، وأشرف على حفل افتتاح حفل خليجي  2017 .//

((مرثية المرزوقي )) هو إرث فني سيبقى على مر الأجيال ،، هي أروع إبداعات الموسيقار ((محمد المرزوقي ) وأجمل أعماله على الإطلاق ، هذه القصيدة كتبها فضيلة الشيخ/ محمد بن حسن المرزوقي في رثاء المؤسس الشيخ جاسم بن محمد ال ثاني ،،،،، و أداها المرزوقي  باقتدار و قام بأدائها غناءً الفنان : فهد الكبيسي ،،،،

القصيدة فيها الكثير من الحزن والفقد التي عاناها الشاعرو الذي كان ملازماً للشيخ والإمام والرجل الفاضل ، وذكر في القصيدة مآثر الشيخ جاسم وبعض صفاته طيب الله ثراه .