«ليلة الأغنية القطرية» ترسم ملامح الثقافة المحلية
تحتفل وزارة الثقافة والرياضة بالنسخة الثانية من «ليلة الأغنية القطرية»، والتي ستقام تحت شعار «محتار يا بلادي شهديلج»، وتأتي هذه الفعالية التي ينظمها مركز شؤون الموسيقى يوم 11 أكتوبر المقبل انطلاقًا من رؤية وزارة الثقافة والرياضة «نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم» فالأغنية القطرية تجسّد ارتباط الفنان بالهوية الوطنية وثقافة المجتمع القطري من خلال انعكاس تفاصيل البيئة المحلية فيها، فليلة الأغنية القطرية علامة فارقة على ذلك اللقاء الوجداني بين فن الغناء القطري المُبدع وبين ذائقة الجمهور القطري الذي تستهويه الموسيقى والغناء الرفيع، فقد رسمت الأغنية القطرية من خلال مضمونها وأصالتها ملامح حياة القطريين على مر السنوات، فتميزت بالصدق ونبل الإحساس. وسوف تشهد الاحتفالية مُشاركة كوكبة من المطربين المواطنين الذين سيتغنون بأجمل الأغاني وأعذب الألحان المحلية، هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأصوات المحلية الواعدة
وتهدف «ليلة الأغنية القطرية» إلى دعم المُبدع القطري في مجال الأغنية وإبراز دوره الحضاري والثقافي في المجتمع، وضخ دماء جديدة في الأغنية القطرية من المُبدعين بمجالات مُتنوعة الصوت، الشعر، اللحن والموسيقى، كما تعمل على فتح آفاق التعاون بين المُبدع وجهات الإنتاج والمؤسسات المعنية بالفن الموسيقي، وتقديم أعمال إنتاجية جديدة تثري الساحة الفنية، مُعتمدة على مُبدعي هذا الوطن، وتحمل فكرًا موسيقيًا جديدًا، لتواكب الأغنية ما يعيشه المجتمع القطري من قفزة حضارية وإنسانية، فضلاً عن توثيق المسيرة الغنائية القطرية بكل تاريخها المضيء لتقديمها للأجيال الراهنة، وخلق جسر التواصل بين الإعلام القطري والعربي والعالمي بمختلف التخصّصات. يُشار إلى أن شعار هذا العام مأخوذ من أغنية «محتار يا بلادي» والتي قام بغنائها الفنان محمد الساعي، وكتبها الشاعر مرزوق البشير، ولحّنها الموسيقار عبدالعزيز ناصر، والتي قُدّمت لأول مرة من خلال الإذاعة والتلفزيون في عام 1973. جدير بالذكر أن احتفالية العام الماضي أقيمت تحت شعار «أصل الوفا منج»، وشارك فيها أبرز وأهم نجوم الغناء في قطر وهم: علي عبد الستار، وفهد الكبيسي، ومنصور المهندي، وسعد الفهد، وعيسى الكبيسي، وأصيل هميم، بالإضافة إلى اثنين من الأصوات القطرية الواعدة هما، ناصر الكبيسي ومحمد الجابر