الأسياد في طريقها إلى عاصمة الرياضة العالمية
قبل أيام قليلة أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية رسمياً عن ترشح الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين في عام 2030 في خطوة تسعى قطر من خلالها لتأكيد تواجدها بقوة على الساحة الرياضية.
وتعد هذه المرة الثانية التي تسعى فيها قطر لاستضافة «الأسياد» بعد النسخة الخامسة عشرة والتي أقيمت عام 2006 وحققت نجاحاً كبيراً، وكانت قطر هي أول دولة عربية تتمكن من تنظيم هذا الحدث الضخم، وثاني دولة في غرب آسيا بعد إيران عام 1974.
وسيعلن المجلس الأولمبي الآسيوي عن الدولة الفائزة بالاستضافة في 29 نوفمبر المقبل على هامش دورة الألعاب الشاطئية في الصين، وتتنافس قطر مع السعودية الساعية لتنظيم الحدث الكبير لأول مرة في تاريخها.
وتقام النسخة المقبلة من دورة الألعاب الآسيوية عام 2022 في الصين، بينما تقام النسخة التالية عام 2026 في اليابان.
ووعد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية بتنظيم بطولة مثالية يحتفي بها العالم، في ظل الدعم الكامل من الحكومة القطرية واهتمام الدولة الكبير بالرياضة.
ويُعد طلب استضافة قطر لدورة الألعاب الآسيوية خطوة على تنظيمها للأحداث الرياضية الكبرى قارياً وعالمياً أيضاً، حيث تستعد بقوة لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
ملف قوي..
واستضافت الدوحة دورة الألعاب الآسيوية لعام 2006، والتي حققت نجاحًا على نطاق واسع، واستخدمتها قطر كنقطة انطلاق للحصول على مسابقات رياضية أكبر، بما في ذلك محاولة استضافة أولمبياد 2016.
واعتبر الشيخ أحمد الفهد الصباح في تصريحات تلفزيونية سابقة أن قطر قدمت ملفاً قوياً للغاية لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية،على هامش اجتماع اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) في الدوحة أواخر العام الماضي.
ننتظر البطولة الأضخم..
وقال جاسم البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية في تصريحات خلال استضافته ببرنامج المجلس على شاشة قناة «الكأس»: «نفخر في دولة قطر باهتمام القيادة بشكل واضح بالرياضة، وهناك دعم لا محدود جعلنا نتقدم بطلب استضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين المقرر لها عام 2030.
وشدد البوعينين على أهمية الرياضة وما تمثله من ركيزة أساسية في رؤية قطرالوطنية 2030، وقال: «جميعنا ننتظر بفارغ الصبر البطولة الأضخم والأكبر على مستوى الشرق الأوسط في عام 2022، وهي بطولة كأس العالم لكرة القدم، وبطولة العالم للألعاب المائية وبطولة العالم للجودو عام 2023.
مراحل تطور متسارعة ..
وقال البوعينين كذلك إن دولة قطر مرت بمراحل تطور ونمو كبيرة ومتسارعة منذ أسياد 2006، فقد قامت بإنشاء العديد من المنشآت الرياضية والبنى التحتية بمواصفات ومقاييس عالمية بشهادة جميع الاتحادات الدولية، بالإضافة إلى شبكة المواصلات من (المترو) ومطار حمد الدولي الذي يستقبل مايزيد على 50 مليون مسافر سنوياً.
وأضاف «على صعيد الإرث المعرفي تكونت خبرات عملية متراكمة لدى شباب قطر في استضافة مثل هذه الأحداث والبطولات الرياضية والعالمية، ونحن جاهزون بقوة لمواصلة المسيرة نحو التنمية الرياضية المستدامة التي تحقق تنمية قطر 2030».
مواصلة مسيرة تحقيق الطموحات ..
وبسؤاله حول تأثير الظروف الراهنة التي تمر بها قطر والعالم بالكامل في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 والذي تسبب في توقف جميع الأنشطة الرياضية وآثار ذلك على الاستضافة والتجهيز للحدث قال البوعينين: «الظروف الراهنة والسابقة لم ولن تكون عائقاً أمام دولة قطر في مواصلة مسيرتها لتحقيق طموحاتها، ففي العام الماضي واجهنا تحديات كثيرة ولكن رغم ذلك نظمنا أنجح بطولة عالمية لألعاب القوى، ورغم أنه لم تكن هناك فترة كافية للتحضير لاستضافة دورة الألعاب الشاطئية، إلا أننا نجحنا في تنظيم نسخة استثنائية بشهادة توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماع اللجان الأولمبية الوطنية».
وأضاف قائلاً : «قطر جاهزة لاستضافة مثل هذه الأحداث رغم كل التحديات فعلى الجانب الاقتصادي دولتنا تتواجد في مصاف دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية وعجلة التنمية مستمرة بقوة، وعلى الصعيد السياحي والرياضي كذلك».
وقال «على الجانب الأمني فإن دولة قطر الأقل من حيث معدلات الجريمة على مستوى العالم، وهذه الدلائل تثبت قوة ملف قطر في استضافة هذا الحدث الآسيوي الضخم، وأكبر منه كذلك أيضا» ، وأردف البوعينين قائلاً : إن قطر لديها المنشآت الرياضية والبنية التحتية جاهزة كما أن لدينا الخبرات والكفاءات التنظيمية ولا ينقصها شيء على الإطلاق وجاهزة بقوة لتنظيم هذه النسخة الاستثنائية».
وإختتم حديثه بالقول: «لن يكون هناك الكثير ليضاف لمنشآتنا الرياضية حتى عام 2030، إلا أننا مع الوصول لهذا العام ستكون جميع المنشآت وزيادة متوفرة لاستضافة هذا الحدث بكل قوة».