أحمد فتحي يمتع جماهيره بباقة من المواضيع المنوعة عبر ( سهرة خاصة )
وتحدث الفنان عن العديد من القضايا والمحاور التي تهمه وتهم جمهوره الواسع ، وجاء الحوار محملاً بصراحة الضيف المعهودة حيث استهله المذيع حميد البلوشي بالحديث عن زيارة الفنان للدوحة والتي تحدث عنها احمد فتحي بكل الحب ، وذكر أن هذه الزيارة تحمل معها ذكريات بداياته وانطلاقاته حيث قدم فيه حفلاً عام 1982 أقيم في قطر ومنه انطلق للخليج بشكل كبير ، مؤكداً أن الدوحة تمثل له حسن طالع فني وإنساني ، وحول عدم تركيزه على دورية إصدار الألبومات قال فتحي إن هذه هي الحقيقة إذ يرى أنه ليس بالضرورة للفنان أن يصدر ألبوماً بصفة سنوية مضيفاً بأنه من أنصار أن يعمل على مجموعة أغاني الألبوم بشكل حر حتى تنضج الاختيارات ويأتي الطرح لاحقاً ، وذكر أن جمهوره تعود على ذلك ، وفي محور التأليف الموسيقي ارتحل مقدم البرنامج مع احمد فتحي إلى أهم المحطات العالمية والمسارح الدولية التي مر بها فتحي حاملاً عوده كرسالة سلام ومحبة وإبداع للذائقة الأوروبية والغربية ومنها حدث تسليم حوائز نوبل ٢٠١١ حينما عزف مقطوعة الأرواح الخيرة والتي عزف جزءاً منها على الهواء في البرنامج ، كما أشار إلى أن الاهتمام على المستوى الحكومي العربي في هذا الجانب غائب إلى حد كبير والمطلوب مزيد من التركيز لخلق ذائقة تلقي جديدة ، كما أشار في نقطة المقارنة بين المستمع الاوروبي والعربي إلى أن الأول مستمع نقدي للغاية ويحلل المادة التي يستمع لها بعكس العربي الذي يحتاج لزمن وثقافة جديدة حتى يدخل إلى هكذا منطقة خالية من التطريب الغنائي .
أحمد فتحي تحدث أيضاً عن ابنته بلقيس وكيف أنها تمثل مشروعاً له يقدمه للوسط الفني بعد مرحلة بناء وتعب ، وأنها في طريقها لصنع تأثير واسم لها في الغناء الخليجي ، مؤكداً أنه لا يتدخل في استراتيجيتها الغنائية بقدر ما أنه مشرف عام تعود إليه للمشورة والنصح ، كما استرجع في الحلقة بعض الذكريات التي جمعته بعمالقة الغناء الخليجي كالفنان المرحوم طلال مداح وأبو بكر سالم وكيف أنه لم يعزف صولوهات عود في ألبومات إلا لهما فقط ولن يفعل ذلك لفنانيين آخرين ، كما عرج إلى المقارنة الجماهيرية التي تظهر بين الفترة والثانية بينه وبين الفنان عبادي الجوهر كعازفي عود ، مشيراً إلى أنه وعبادي أصدقاء وخارج هذا النزاع الجماهيري ، ومسألة ترتيب الأفضلية كأول وثاني يحكمها إحساس المتلقي في تقبل العزف كما يحددها تجلي العازف نفسه مع آلة العود .
أحمد فتحي في سهرة خاصة لبى طلبات الجمهور الذي تواصل معه عبر الاتصالات العديدة والرسائل النصية وارتحل في غنائه بين تراثيات اليمن كـ " خطر غصن القنا " وبين كلاسيكياته الشهيرة كـ " ان يحرمونا " وبين جديده كـ أغنية " حرامي " الجديدة ، كما عرج في درس مباشر وعلى الهواء بين مدارس العود في المنطقة العربية مدللاً على نماذج المدرسة العراقية ومدرسة شبه الجزيرة والمدرسة المصرية ومدرسة المغرب العربي بنماذج من عزفه المباشر في الحلقة ..
الحلقة كانت ثرية في حوارها ومحاورها التي أدارها وقدمها الإعلامي والشاعر حميد البلوشي ، نفذها على الهواء عمر العيسى ، من المتابعة والتنسيق بدر المطاوعة ، من التغريد عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عبد العزيز حسن ، ومن المراجعة والتدقيق اللغوي عبد السلام جاد الله ودينا أبو شنب.