«صوت الخليج» مدرسة لتخريج الكوادر
مساعد مدير إذاعة صوت الخليج السيد سالم المنصوري لـ الوطن :
«صوت الخليج» مدرسة لتخريج الكوادر
جريدة الوطن
حوار محمد مطر
قال السيد سالم المنصوري، مساعد مدير إذاعة صوت الخليج، إن «دانة الأصوات» ستتواجد مع جمهورها في رمضان بمجموعة متنوعة ومتميزة من البرامج، كما تطرق المنصوري خلال حواره مع الوطن إلى الدعم الكبير الذي تقدمه المؤسسة القطرية للإعلام إلى صوت الخليج، مثمناً هذا الدعم الذي يعتبر من أهم أسباب تميز الإذاعة وانتشارها ونجاحها.
وأكد المنصوري أن الإذاعة تعتبر مدرسة تقوم بتخريج الكوارد الإعلامية المتميزة وتُصدرها إلى القنوات الكبرى، الأمر الذي يعزز من قيمة صوت الخليج والخبرات التي تعمل داخل كيانها العريق، وإلى نص الحوار:
{ ما الركائز التي ترتكزون عليها في «صوت الخليج» فيما يتعلق باختيار البرامج الجديدة لشهر رمضان؟
- في البداية، أود أن أتوجه بأسمى عبارات التهاني إلى الشعب القطري والحكومة الرشيدة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات، وأزال عنا الوباء، وبالنسبة للتحضيرات الخاصة بالشهر الفضيل، فقد بدأ التحضير للشهر الكريم مبكراً، فلدينا لجنة البرامج والاستماع، ونقوم بإعداد خطة مكتملة، بحيث يكون التركيز فيها على عدم تكرار البرامج، وأن تكون البرامج الجديدة متنوعة وتستهدف كافة شرائح الجمهور، وهذا العام استقطبنا الدكتور عمر عبد الكافي لأول مرة، وهذا الأمر نتبعه كل عام فنحرص على استقطاب الأسماء الجماهيرية والعلماء والمشايخ أصحاب العلم والمعرفة والذين يتمتعون بحب الجمهور وثقته.
{ ما مخطط الإذاعة لشهر رمضان؟
- تبث إذاعة صوت الخليج خلال شهر رمضان الكريم مجموعة من البرامج المهمة والمميزة، منها برنامج «معكم في رمضان» مع الدكتور عمر عبد الكافي، وأرى أن تواجد الدكتور عمر مكسب كبير لنا، وأود أن أتوجه له بالشكر على هذا التعاون والظهور الأول له معنا، والبرنامج من تقديم عبد السلام جاد الله، وأيضًا هناك برنامج «ضيف ومحطة»، ويقدم بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، ويبث في تمام الساعة الخامسة عصراً، ويلقي الضوء على مشاريع قطر الخيرية والإنسانية والأنشطة التي تقوم بها الجمعية على مستوى العالم، وهناك أيضاً برنامج «كلمات من نور»، وهو برنامج للشيخ يوسف عاشير، وكذلك برنامج «سوالف بيتنا في رمضان»، وهو من البرامج الشهيرة لصوت الخليج، من تقديم سعيد الهاجري وشايعة الفاضل، وسيقدم في إطار رمضاني مميز يختلف عن السنوات الماضية في المحتوى والمضمون، ويأتي في تمام الساعة التاسعة والنصف وحتى العاشرة والنصف مساءً، ويحتوي على مسابقات وجوائز وأسئلة اجتماعية رمضانية خفيفة.
بالإضافة إلى فلاشات خفيفة، منها: «تساؤلات زكوية»، ويقدم بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ويلقي الضوء على الأمور الخاصة بالزكاة وأحكامها، ويبث بعد العصر وبعد صلاة العشاء.
كما تضم الفلاشات السريعة للإذاعة برنامج «قصائد يتيمة»، وهو عبارة عن فلاشات خفيفة أيضًا تسلط الضوء على القصائد اليتيمة والشعراء أصحاب القصيدة الواحدة، وهناك أيضًا برنامج «رحالة» ويسلط الضوء على الرحالة العرب على مر العصور من خلال استعراض مسيرتهم وأهم إنجازاتهم.. كما أن هناك تعاونا مع وزارة الأوقاف من خلال برنامج «قصة آية»، ويتطرق إلى بعض آيات القرآن الكريم وقصة نزول تلك الآيات، ويبث «5» مرات يومياً عقب كل آذان.
{ يأتي شهر رمضان هذا العام مع إجراءات احترازية مشددة مثل العام الماضي، فهل أثر ذلك على المخطط البرامجي الجديد؟
- من العام الماضي ومنذ بداية الوباء، تجاوبت جميع وسائل الإعلام المحلية مع الأزمة، وبدأت وواصلت واستمرت في تقديم التوعية للجمهور للحد من انتشار الفيروس، و«صوت الخليج» من أوائل تلك الوسائل التي سارعت بنشر الوعي بين أفراد المجتمع، خاصة أن لها جمهورها العريض، بالإضافة إلى الاشتراك في نقل المؤتمرات الصحفية الخاصة بوزارة الصحة والمتعلقة بتطور الأوضاع فيما يتعلق بـ «كوفيد - 19».
{ كيف تحافظ «صوت الخليج» على ثقة الجمهور وتعمل في نفس الوقت على تحقيق المزيد من النجاح؟
- هذه النقطة مهمة جداً، وأود من خلال هذا السؤال أن أتوجه بالشكر إلى سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام على الدعم المميز والكبير لإذاعة صوت الخليج من خلال النصائح والتواصل والاهتمام والاطلاع المستمر، الأمر الذي يساهم بشكل أساسي ورئيسي في تطور الإذاعة وتقدمها والمحافظة على شعبيتها وانتشارها والبحث عن إنجازات أكبر وأقوى وانتشار أوسع في العالم.
{ هل هناك نية للتوسع في رقعة البث الفترة المقبلة؟
- هناك دراسة بالفعل لهذا الأمر، وفعلياً من حين لآخر نجتمع للبحث في توسع رقعة البث، ويكون ذلك بخطى مدروسة، ولكن في انتظار مزيد من التقييم والموافقة على الخطوة التالية في هذا الموضوع، ففي الوقت الحالي هناك ركود اقتصادي، فالفكرة موجودة ومتفق عليها، ولكن نحتاج الوقت المناسب للبدء فيها والإعلان عنها وعن الوجهة الجديدة التي ستشهد التوسع في البث لصوت الخليج.
{ فيما يخص السوشيال ميديا هل هناك برامج ستبث عبر البرامج والمنصات الحديثة؟
- نفكر في أن نقدم برامج عبر منصة «الكلوب هاوس»، لأنها منصة عليها إقبال كبير من الجمهور وأحدثت ضجة كبيرة، وأرى أنه من الممكن أن نقدم برامج مستقبلاً على تلك المنصة لنواكب هذا التطور، كما سنبث بعض البرامج على منصة الإنستقرام أيضاً، وهو ما يعزز من تواصلنا ووصولنا إلى كافة الشرائح الجماهيرية ومختلف الأذواق والنطلعات ومواكبة لما يجري في عالمنا من تطور في الجانب التكنولوجي، فوباء «كوفيد - 19» أجبر العالم على اتباع العديد من الإجراءات التي لم تكن متبعة من قبل، وساهم في تحول البوصلة والاتجاه أكثر نحو الاعتماد على المنصات الإلكترونية، وهو ما دعانا من قبل إلى بث بعض البرامج عبر الإنستقرام، وبالتالي فنحن لا نتجزأ من هذا التطور، وهذه التداعيات حفاظاً على سلامة المجتمع وامتثالاً للقيود المفروضة من قبل الدولة، حيث لا يمكن التواجد في الاستوديو بنفس النسبة التي يجب أن تكون.
{ تستقطب إذاعة صوت الخليج عبر جلساتها العديد من نجوم الطرب في قطر والخليج، فكيف تقيم انعكاس ذلك على الجمهور؟
- «صوت الخليج» قامت في جلساتها الأخيرة بالتعاون والشراكة مع تليفزيون لتسجيل الجلسات تلفزيونياً وعرضها عبر شاشة التليفزيون، وهي التجربة الثانية في هذا الأمر، وتم تسجيل أكثر من 155 أغنية، كما تم التعاون مع جميع المطربين القطريين والمطربين المقيمين في قطر، وكانت هذه الجلسات من أهم وأقوى الجلسات، كما شهدت تلك الجلسات أيضاً تقديم أكثر من موهبة جديدة، مثل الفنان محمد المطوع الذي أتوقع له مستقبل ناجح ومميز.
{ تعتبر «صوت الخليج» البوابة التي يعبر من خلالها المذيعون ومقدمو البرامج إلى الشاشات والمحطات الكبرى، فما الذي تقدمه الإذاعة للمواهب الإعلامية الشابة ليصبحوا أسماءً لامعة؟
- نفتخر في «صوت الخليج» بأننا كنا البوابة بالفعل لعبور العديد من المذيعين والمذيعات إلى الشاشات كقناة الجزيرة والـ «بي إن» على سبيل المثال، وتلفزيون قطر والريان والإذاعات المحلية، فإذاعة صوت الخليج مدرسة في تجريج الكوادر الإذاعية، لأنها تمتلك خبرات وخبراء على أعلى مستوى في العمل الإذاعي، ودائماً أبوابها مفتوحة لكل من يرغب في الدخول إلى مجال العمل الإذاعي، وبدورنا نبحث دائماً عن المواهب الشابة لندعمها وندفعها للأمام ونكسبها الخبرة اللازمة للعمل في هذا المجال الإعلامي الذي يحتاج إلى مزيد من التدريب والصبر والجهد.