بدر بورسلي : تجربتي مع صوت الخليج من أجمل التجارب
بعد أن شارك في تقديم طربيات على أثير صوت الخليج
بدر بورسلي : تجربتي مع صوت الخليج من أجمل التجارب
- أصوات المطربين هي دواويني وأنا أكتب لأُغنى لا ليُحفظ ما أكتبه في كتاب
- كنتُ طالباً مشاكساً ولم أجد اللغة العربية
- الراحل منصور المنصور هو من أدخلني المجال الإذاعي
شارك الشاعر الغنائي بدر بورسلي في تقديم برنامج طربيات الذي يبث على أثير صوت الخليج ، وقدم من خلال مشاركته العديد من المعلومات التي أثرى بها البرنامج وتحدث عن تلك المشاركة كتجربة استفاد وتعلم منها هو أيضاً ، فقررت إذاعة صوت الخليج أن تنتهز الفرصة وتجري معه لقاء ليتعرف مستمعو الإذاعة على الشاعر بدر بورسلي بشكل أكبر، وقام عبدالسلام جاد الله بإجراء اللقاء معه ومحاورته فكان كالآتي :
- · هل هذه أول زيارة لدولة قطر ؟
لا ، كانت أول زيارة لي عام 1966 و أتيت بعدها عدة مرات إلى دولة قطر ودعيت أيضا من إذاعة صوت الخليج لحضور عدد من الفعاليات والحفلات
- · كيف ترى تجربتك في التعاون مع صوت الخليج ؟
تجربتي مع صوت الخليج من أجمل التجارب التي خضتها وتعلمت منها الكثير
- · لاحظنا بأنك لا تعرض قصيدتك بل تقدمها فقط إذا طلب منك ؟
صحيح ، أنا لا أعرضها إلا إذا طلب مني ، وأصوات الفنانين والفنانات هي دواويني فأنا لا أكتب ليحفظ ما أكتبه في كتاب وإنما أكتب ليغنى .
- · بين بدر بورسلي الحاضر والماضي ، ماهو جديد الحاضر ؟
لا جديد غير أنني نضجت وتعلمت ولا أزال أتعلم حتى الآن ، والآن أخوض تجربة مع صوت الخليج متأكدا أنني سأتعلم منها خصوصا أنها جميلة ومميزة لأنني لأول مرة أقدم إلى جانب شخص آخر ، فتعلمت منك كيف نترك مجالاً للآخر في الحديث ، متى نقف ومتى نستمر ، فأنا أقدم لوحدي طوال سنين تجربتي
- · ماهو أثر أسرتك عليك إنسانياً وشعرياً ؟
أنا من أسرة أغلبهم شعراء وأكثرهم شهرة خالي الشاعر فهد بورسلي ، كما أن أسرتنا متماسكة ونحرص دوماً على أن نلتقي ونتشارك في تجاربنا ، كما أنني أحرص على أن أمثل أسرتي بأفضل صورة .
- · هل تؤمن بالوراثة في الإبداع عموماً ؟
لا فالإبداع شيء آخر .
- · الطالب المدرسي بدر بورسلي كيف كان ، خجولا ، جريئاً ، منطوياً ، متمرداً ، مشاكساً ؟
كنتُ مشاكساً ، ولم أكن من المتفوقين بل كنت أعاني من بعض المواد الدراسية كالرياضيات واللغة اللعربية في الإملاء ولا زلت أعاني من إملاء بعض الكلمات .
- · درست الإخراج التلفزيوني ، قدمت للتلفزيون العديد من الأعمال ، كيف هي علاقتك مع الكاميرا .
علاقتي مع الكاميرا جميلة ، ولكن عندما تكون أمامها فلن تستطيع أن تبدع كما لو كنت خلفها ، فأمام الكاميرا أنت تتحرك وفقاً لأوامر شخص ما ، بينما عندما تكون خلفها فلك مجال للإبداع بشكل أكبر
- · أبو الفنون ... المسرح ، كيف رأيته وكيف رآك ؟
قدمت الكثير من النصوص الغنائية المسرحية للعديد من الفنانين مثل الفنان عبدالحسين عبدالرضا حيث قدمنا سوية أغاني مسرحية باي باي لندن والفنان سعد الفرج وغيرهم .
- · الميكروفون الإذاعي وقصتك معه .
بدايتي كانت بسبب الراحل منصور المنصور فهو الذي أدخلني المجال الإذاعي وأقنعني بأن أخوض هذه التجربة وهو من علمني التقديم الإذاعي ، فالناس تظن بأن العمل الإذاعي يقتصر على الحديث أمام الميكروفون ولكنه أصعب بكثير من التقديم التلفزيوني .
- · من خلال تجربتك ، الكلمة الغنائية هل تمثل لك ملاذاً ومهرباً أم تمثل لك مرسى ؟
مرسى أكثر من أن تكون ملاذاً ، فالنهايات محسوبة دائماً ، فأنا عندما أكتب كلمات أغنية ما أستمتع بوقتها وأحاول أن أجعل الوقت فيها يطول ، لذلك عندما أنتهي منها أعتبر تلك النهاية هي المرسى لذلك العمل والجهد الذي بذلته
- · من خلال ممارستك للإخراج التلفزيوني ، ماهي الوجوه التي سرقت الكاميرا ؟
أمينة الشراح ، من أجمل الوجوه التي مرت على الكاميرا وهي من الوجوه النادرة التي لا تنسى ولا تراه الآن ، فقد ترى في هذا الزمن وجوها في التلفاز جميلة لكنها بلا حضور ، فالبعض له حضور يلغي جمال الوجه مثل ليلى رستم فهي ليست جميلة ولكن لديها حضور جميل
- · بعد أن تنتهي من كتابة كلمات عمل ما ، ماهو أول شيء تفعله .؟
أحمد الله أنني انتهيت من العمل وأقدمه لصاحبه ولا أحتفظ بأي نسخة منه ، وأنساه بعد مدة ، هي نعمة ونقمة ، نعمة أن أنسى ونقمة لأنه قد أصادف من يطلب مني إلقاء كلمات عمل قمت بكتابته
- · عبدالله الرويشد أكثر المطربين غناءً لكلماتك ، والدكتور عبدالرب إدريس أكثر ملحن لها ، ما السر ؟
لا يوجد سر ، كتبت للرويشد العديد من الأعمال كذلك عبدالكريم عبدالقادر ولم تكن بعدد كبير ولكن تميز الاثنان هو الذي جعل الجميع يظنون أنني كتبت لهم الكثير .
- · هناك تصريح لعبدالكريم عبدالقادر يقول فيه :أجد صوتي مابين بدر بورسلي وعبدالرب إدريس .
ربما لأن كل عمل يأخذ منا الكثير من الوقت قرابة الثلاثة شهور ونمضيه بالجلوس مع بعضنا البعض ، فيغني عبدالكريم الأغنية وكأنه هو الذي كتبها ويحمل في أدائه بدر وعبدالرب ، وهو غنى للكثير من الشعراء مثل عبداللطيف البناي ويوسف ناصر وجميعهم كتبوا نصوصا جميلة .
- · سأطرح عليك أسماء شهيرة غنت كلماتك ، ماتعليقك على كل إسم
- سعود الراشد : صاحب الفضل علي بعد الله
- محمد عبده : من أجمل الأصوات التي سعدت بلقائها وأنا من نقل أغنية لا تناظرني بعين للتلفزيون وكان ذلك عام 1970
- طلال مداح : صوت لن يتكرر أبدا ، غناؤه صعب ولكنه سهل أن تسمعه ومن الصعب أيضا أن يقلده أي أحد
- عبدالكريم عبدالقادر : صوت استطاع أن يوصلني إلى الناس
- مصطفى أحمد : من أجمل من غنى السامري
- نوال : صوت فيه شجن وأحبه
- غريد الشاطئ :صوت متكامل والكمال لله ، ويجيد كل ألوان الغناء
- فهد الكبيسي : شاب واعد جدا
- · لحن كلماتك كبار الملحنين مثل : غنام الديكان ، خالد الزايد ، محمد الرويشد ، مشعل العروج ، عمار الشريعي ، أيهم ترى فيه الموصل الأقدر على إيصال نصك الشعري من حيث المبنى والمعنى ؟
جميعهم ، أنا وغنام قدمنا لوناً مختلفاً وكانت الأغنية الفكاهية الخفيفة التي قدمها خالد النفيسي وسعاد عبدالله ، أما خالد الزايد فلم نشترك سوياً في الكثير من الأعمال ، أما تجربتي مع عبدالرب إدريس فلايوجد كلام يصفها ،ولكن أستطيع القول أن غنام وعبدالرب ومشعل وعمار هؤلاء الذين استطاعوا إيصال المعنى الذي أريد .
- · كيف ترى المفردة الشعرية الغنائية الحديثة ؟
طالما بقي الشعراء الحديثون متمسكين بلهجتهم فهم بخير ، متى ما غادروها فهم غادروا الشعر .
- · مطرب تمنيت أن يشدو بكلماتك ؟
شادي الخليج
- · شاعر غنائي تشعر أنه ينافسك بقوة ؟
كل شاعر أتنافس معه بقوة ، سواء كان حديثا أم قديما ، وطالما وُجدتُ في الساحة سأحاول أن أثبت وجودي ، مثال على ذلك ألبوم نوال الأخير الذي ضم أعمال العديد من الشعراء الحديثين وكنت أنا معهم في الألبوم نفسه.