دوري أبطال آسيا.. شهادة نجاح جديدة لجاهزية قطر لاستضافة مونديال 2022
كتبت منافسات بطولة دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم 2020 لمنطقة غرب القارة، شهادة نجاح جديدة لدولة قطر في استضافة كبرى الأحداث الرياضية سواء على المستوى القاري أو العالمي، لتضاف إلى النجاحات السابقة التي حققتها الدوحة، وتؤكد على قدرتها وجاهزيتها من الآن لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وترشحها لاستضافة كبرى البطولات سواء القارية أو العالمية في أي وقت.
واختتمت بطولة دوري أبطال آسيا لمنطقة الغرب أمس السبت بتأهل فريق بيرسيبوليس الإيراني لنهائي البطولة القارية بعد الفوز على النصر السعودي بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي، حيث استضافت قطر مباريات البطولة خلال الفترة من 14 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر 2020، بمشاركة 15 فريقا تمثل نخبة من أفضل الأندية واللاعبين، هم: السد والدحيل /قطر/ بيرسيبوليس وسباهان أصفهان واستقلال طهران وشهر خودرو /إيران/ النصر والهلال والأهلي والتعاون /السعودية/، الشرطة /العراق/، باختاكور /أوزباكستان/، العين والشارقة وشباب الأهلي دبي /الإمارات/، بينما اعتذر الوحدة الإماراتي عن المشاركة قبل انطلاق البطولة بسبب إصابة بعض لاعبيه بفيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/، وتعد هذه البطولة هي أكبر تجمع قاري لأندية آسيا لتكون الاستضافة القطرية هي الأبرز لاسيما بعد النجاح الكبير الذي حققته البطولة في كافة النواحي.
وعملت اللجنة المنظمة المحلية بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي ووزارتي الصحة والداخلية على تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع، طوال فترة البطولة التي ساهمت قطر في استكمال مبارياتها بعدما توقفت في شهر مارس الماضي بسبب جائحة كورونا.
وبذلت اللجان العاملة في البطولة جهدا كبيرا من أجل الخروج بمنافسات البطولة بالتنظيم المثالي الذي يليق باسم دولة قطر التي اعتادت على استضافة البطولات القارية والخليجية بصورة عالمية، وهو ما أكدته بطولة دوري أبطال آسيا لتضيف إنجازا جديدا في الطريق لاستضافة مونديال قطر 2022، حيث خصصت اللجنة المحلية عددا من اللجان لإنجاح البطولة، منها لجنة العلاقات العامة، اللجنة الأمنية، لجنة المسابقات، لجنة العمليات والمنشآت، ولجنة التسويق وغيرها، وهو ما يؤكد على الحرص على نجاح الحدث القاري.
وحظيت الأندية المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا 2020 على فرصة استثنائية لتجربة ملاعب ومنشآت مونديال قطر 2022، حيث أقيمت مباريات البطولة على أربعة ملاعب منها ثلاثة مخصصة لمباريات المونديال وهي: استاد خليفة الدولي، استاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، فيما كان الملعب الرابع هو استاد جاسم بن حمد بنادي السد الرياضي والذي يتمتع بتكنولوجيا تقنية التبريد.
وخاض اللاعبون المشاركون في المنافسات تجربة فريدة من خلال عيش أجواء المونديال قبل عامين من استضافة الحدث العالمي في الدوحة عاصمة الرياضة العالمية، كما حظوا بفرصة اللعب على ملاعب المونديال بكامل طاقتها التشغيلية لاسيما وأنها المرة الأولى التي تقام فيها مباريات دوري أبطال آسيا بطريقة مجمعة وعلى ملاعب مونديالية وأيضا مكيفة الهواء في ظل توافر تقنية التبريد، وهو ما جعل اللاعبين والمنظمين ومسؤولي الاتحاد الآسيوي يعيشون تجربة استثنائية وفريدة من نوعها.
وخوض مباريات البطولة على ملاعب تتميز بتقنية التبريد من خلال التجهيزات المبتكرة والمتطورة كان من الأمور المميزة للغاية في البطولة، كما كان بمثابة تجربة استثنائية للجميع، حيث وصلت درجة الحرارة في ذلك التوقيت إلى 39 درجة مئوية في وقت إقامة المباريات، ولكنها كانت في الملعب تصل إلى 22-24 درجة مئوية، وبالتالي أقيمت المباريات في أجواء مثالية، وهو ما ساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم وظهر ذلك من خلال المستويات التي قدمتها الفرق وأيضا ظهور أكثر من نجم في البطولة.
كما أن من مميزات البطولة أيضا والتي حظي بها اللاعبون هو خوضهم لتجربة ملاعب التدريب المخصصة لمنتخبات 2022، حيث خاض 15 ناديًا تدريباتهم في ثلاثة مواقع تدريب هي /مجمع الإرسال، مجمع العقلة، ملاعب التدريب بجامعة قطر/، وضم كل موقع من مواقع التدريب ملعبين بأرضية من العشب الطبيعي ونظام إضاءة، بالإضافة إلى غرف لتغيير الملابس للاعبين والمدربين، وصالة للياقة البدنية والتأهيل، وغرف للإسعافات الأولية وتجهيزات للإعلام والبث، وقاعة للمؤتمرات الصحفية، وقاعة للضيوف والاستراحة وغيرها، وشبكات للاتصالات وتقنية المعلومات، مما أتاح للاعبين فرصة التدريب في منشآت عصرية تتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/.
ومن المقرر أن يشهد مونديال كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، تواجد 41 موقعًا للتدريب، حيث يضم كل من مواقع التدريب ملعبين بأرضية من العشب الطبيعي ونظام إضاءة وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/، ومرافق للمنتخبات المشاركة، وأماكن للجمهور لحضور حصص التدريب المتاحة للمشجعين، وغيرها.
وتعد التجربة الأخرى التي استفادت منها الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب القارة، هي الطبيعة متقاربة المسافات التي سوف يشهدها مونديال قطر 2022، لتوفير تجربة استثنائية للمرة الأولى في تاريخ البطولة، حيث ساهم تقارب المسافات بين الملاعب على توفير الجهد والعناء وأيضا تقليل زمن التنقل من الفنادق لملاعب التدريب أو استادات البطولة، والتركيز أكثر على التدريب والاستعداد للمباريات، حيث لم يضطر اللاعبون والأجهزة الإدارية والفنية والوفود الرسمية المرافقة للأندية إلى التحول من مدينة إلى أخرى للمشاركة في المباريات، بل استغرقت تنقلاتهم من مكان لآخر فترة زمنية قصيرة للغاية، وهي نفس التجربة التي سيحظى بها اللاعبون والجماهير خلال منافسات مونديال قطر.
وجاءت استضافة قطر للبطولة لتكون من الاختبارات المهمة لمنشآت بطولة قطر 2022 ورفع مستوى الإعداد للبطولة قبل أكثر من عامين على الحدث الأبرز في العالم، من خلال اختبار جاهزية استادات البطولة والمرافق ومواقع التدريب والعمليات واللجان والكوادر العاملة، والوقوف على كافة التجهيزات واكتساب خبرات كبيرة من خلال الكوادر القطرية المميزة التي أثبتت جدارتها في هذه البطولة، حيث وفرت البطولة فرصة استضافة عدد كبير من المباريات في فترة زمنية قصيرة في كافة ملاعب البطولة.
وحرص الاتحاد الآسيوي طوال إقامة منافسات دوري الأبطال الآسيوي 2020، على توجيه الإشادة إلى دولة قطر على الجهود الكبيرة التي بذلتها من أجل استضافة هذه النسخة الاستثنائية، حيث وجه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الشكر للحكومة القطرية والاتحاد القطري، وكافة الجهات المعنية في الدولة، لاستضافة مباريات البطولة بهذا المستوى العالي من الاحترافية، والذي يضمن العودة الآمنة لمنافسات هذه البطولة العريقة على مستوى أندية القارة، وضمان عودة المباريات في أجواء تضمن سلامة الجميع.
كما أكد ممثلو الاتحاد الآسيوي على قدرات قطر التنظيمية من خلال ندوة عبر الاتصال المرئي لمناقشة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة قطر خلال استضافتها منافسات البطولة القارية في أجواء آمنة، والدروس المستفادة من هذه التجربة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى في ظل جائحة كورونا، حيث برهنت دولة قطر للعالم إمكانية العودة الآمنة لمنافسات كرة القدم، وذلك في ضوء نجاحها في استضافة بطولة بهذا الثقل في ظل أزمة كورونا الراهنة، وتعاملها مع الحالات الإيجابية بطريقة سريعة وآمنة، لتزداد ثقة الاتحاد الآسيوي في إمكانية عودة مباريات التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/، لتشكل التجربة القطرية في استضافة دوري أبطال آسيا لمنطقة غرب القارة جانبا محوريا في هذه الجهود.
وأشاد لاعبو ومدربو الأندية أيضا، بالقدرات التنظيمية لدولة قطر وبالمنشآت والبنية التحتية الرياضية التي تمتلكها، حيث أكدوا من الآن على جاهزية قطر لتنظيم مونديال استثنائي في كرة القدم.
وعملت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة دوري أبطال آسيا 2020 بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة دوري نجوم قطر وكافة الشركاء في قطر، على ضمان سلامة جميع المشاركين عبر اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية الصارمة طوال منافسات البطولة، وشملت التدابير الاحترازية المتخذة كلا من الحجر الصحي الإلزامي للمشاركين والمنظمين، واستخدام وسائل نقل آمنة، وتقليل أعداد الأفراد داخل الاستادات، والتعقيم المنتظم لكافة استادات البطولة، ومواقع التدريب، ومرافق الإعلام، إضافة إلى تخصيص أطقم طبية طوال فترة المنافسات التي تقام دون حضور جماهيري، وذلك في إطار التزام كافة الأطراف بضمان العودة التدريجية الآمنة لأنشطة كرة القدم الدولية في أنحاء آسيا.
كما حرصت اللجنة المنظمة على إجراء فحص دوري بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث تم إجراء أكثر من 7900 فحص لجميع اللاعبين وأجهزة الفرق المشاركة والمنظمين وأعضاء اللجنة المحلية المنظمة للبطولة، ولم تتجاوز نسبة الحالات الإيجابية 1.7%، كما تم إدخال جميع المشاركين دائرة العزل الصحي للحفاظ على سلامتهم.
وأجمع مسؤولو اللجنة المنظمة المحلية على خروج منافسات دوري الأبطال الآسيوي 2020 لمنطقة غرب القارة بصورة تنظيمية عالمية، حيث أكد حسن ربيعة الكواري مدير إدارة التسويق في البطولة أن المنافسات التي استضافتها الدوحة ظهرت بشكل مميز من الناحيتين الفنية والتنظيمية، لافتا إلى تميز قطر ونجاحها في استضافة أبرز الأحداث العالمية الكبرى.
وقدم الكواري الشكر إلى كافة الأطراف التي شاركت في إنجاح استضافة قطر لدوري أبطال آسيا، وجهودهم الهائلة لضمان سلامة جميع المشاركين، خاصة العاملين على الخطوط الأمامية والذين قاموا بدور حيوي لضمان حصول جميع المشاركين في البطولة على ما يحتاجونه من دعم ومساعدة، مشيرا إلى أن نسخة هذا العام من البطولة القارية لن تنسى من ذاكرة الجميع، لاسيما وأنها المرة الأولى التي تقام بنظام التجمع وعلى ملاعب ومنشآت مخصصة لمونديال قطر 2022، وهو ما ظهر من رضا جميع المشاركين في البطولة سواء الوفود أو مسؤولي الاتحاد الآسيوي.
واعتبر أن هذه البطولة حققت فوائد عديدة سواء للاتحاد الآسيوي أو الفرق المشاركة، حيث ساهمت الاستضافة القطرية في إنقاذ البطولة بعد توقيفها بسبب جائحة كورونا، وهو الأمر الذي كان يصعب على أي دولة أخرى القيام به لاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، ولكن قطر تجاوزت كل العقبات والتحديات وأثبتت للعالم أن بطولة مونديال 2022 ستكون نسخة لا تنسى.
بدوره، أكد اللواء عبدالعزيز الأنصاري رئيس لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم /قطر 2022/، حرص اللجنة على إعطاء تأمين البطولات التي تنظمها الدولة أهمية قصوى انطلاقا من الدور الهام والحاسم للأمن في مثل هذه البطولات التي تعتبر اختبارا فعليا في إطار استعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم، لافتا إلى أن اللجنة ومنذ الإعلان عن استضافة بطولة دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب آسيا، حرصت على توفير كافة الإمكانيات وتسخيرها لتعزيز العمل الأمني.
وأوضح الأنصاري أنه تم تشكيل فرق عمل من وحدات اللجنة لتتولى المهام المنوطة بها في توفير الحماية اللازمة، وحفظ الأمن والنظام طيلة فترة البطولة الآسيوية، مبينا أن منظومة العمل الأمني خلال البطولة، والتي ضمت كافة الجهات المعنية، عملت في تناغم وانسجام تام وفقا للخطط والاستراتيجيات الأمنية الموضوعة لتأمين هذا الحدث بالشكل المطلوب.
كما أكد المقدم خليفة شاهين الدوسري القائد الأمني لبطولة دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب آسيا، أن الجهد الأمني المبذول خلال البطولة أسهم في توفير الأجواء المثالية لنجاحها، مشيرا إلى أنه تم تخصيص خمس غرف عمليات للاضطلاع بمهام الأمن في كل من (استاد الجنوب، استاد خليفة، استاد المدينة التعليمية، استاد السد، فندق الشيراتون)، بالإضافة إلى غرفة عمليات مركز قيادة البطولة، فضلا عن أن الجهات الأمنية المكلفة قامت بأدوارها بالصورة المطلوبة في تأمين مداخل ومخارج الاستادات ومواقع التدريب، وأماكن إقامة البعثات المشاركة في البطولة، وأيضا تعزيز آليات المراقبة والتحكم في المواد والأفعال المحظورة، والقيام بإجراءات التفتيش والمسح الأمني للأشخاص والمركبات، باستخدام أفضل الوسائل والأجهزة التكنولوجية المتطورة.
من جانبه، اعتبر ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/، أن استضافة قطر لبطولة دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب آسيا، كانت فرصة كبيرة بالنسبة لنا لتجربة منشآت وملاعب بطولة قطر 2022 التي سوف تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الخاطر إنه تم اختبار القدرات التشغيلية للاستادات التي أقيمت عليها المباريات، واختبار تقنية التبريد التي عملت بكفاءة عالية وساهمت في إقامة المنافسات في أجواء مثالية، وأيضا ملاعب التدريب الخاصة بمنتخبات كأس العالم قطر 2022، حيث أقيمت في 3 مواقع تدريب التي كانت بمثابة منشآت عصرية تتوافق مع معايير /فيفا/، بالإضافة إلى اختبار كافة مرافق البطولة والفنادق ووسائل النقل، كما شهدت البطولة تجربة لا تنسى للاعبين والأجهزة الفنية من خلال لعب بطولة متقاربة المسافات والذي سيوفر تجربة استثنائية للمنتخبات والجماهير في مونديال قطر 2022.
وأضاف أن بطولة دوري أبطال آسيا تعد واحدة من أبرز المنافسات في القارة الآسيوية حيث تضم نخبة من الأندية واللاعبين المميزين، ونحن سعداء باستضافة هذه البطولة ودعمها في هذا التوقيت الصعب في ظل جائحة كورونا التي تسببت في إيقاف البطولة منذ شهر مارس الماضي.
ورأى الرئيس التنفيذي لمونديال قطر 2022 أن البطولة كانت فرصة أيضا لتطوير قدرات الكوادر العاملة في هذه البطولة واكتساب خبرات جديدة من خلال التعامل مع كافة التحديات ولتضيف هذه البطولة مزيداً من الخبرات لكوادرنا التي دائما ما تؤكد جدارتها من خلال العمل الكبير الذي قامت به كافة لجان البطولة، مشيرا إلى أن قطر قدمت رعاية صحية عالية المعايير لكافة الفرق المشاركة في البطولة، من خلال تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والالتزام بالفحص الطبي بصورة متواصلة للحفاظ على سلامة جميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والحكام والعاملين في البطولة، وذلك بالتعاون مع شركائنا.
وقدم الخاطر الشكر إلى كافة اللجان والشركاء الذين عملوا طوال منافسات البطولة، في ظل الظروف والتحديات الحالية.
من جهته، أشاد هاني بلان نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد القطري، بالمستوى التنظيمي الذي خرجت به منافسات دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب القارة، التي استضافتها الدوحة خلال الفترة الماضية، وهو ما يؤكد أن قطر كسبت الرهان في تنظيم الحدث القاري في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم حاليا بسبب جائحة كورونا.
وقال بلان إن اللجنة المحلية المنظمة للبطولة حرصت على توفير كافة الاحتياجات سواء للأندية أو مسؤولي الاتحاد الآسيوي، حيث بذلت جهودا كبيرة للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، وهو أمر يحسب لقطر التي دأبت على تذليل الصعاب في أي بطولة تستضيفها ولاسيما في هذه البطولة التي تأتي في ظروف استثنائية، مشيرا إلى أن الاتحاد الآسيوي حرص على تطبيق اللوائح من خلال القرارات التي اتخذتها لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد الآسيوي.
وأبدى نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي سعادته بمستوى الحكام في البطولة بعدما قدموا مستويات جيدة بشكل عام، منوها إلى حرص الاتحاد الآسيوي على تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد الـ/VAR/ للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وذلك بداية من الدور ربع النهائي، حيث يمثل استخدام هذه التقنية نقلة نوعية للبطولة القارية من أرض قطر.
ونوه بلان بإقامة مباريات البطولة على ملاعب مكيفة الهواء منها ثلاثة ملاعب سوف تستضيف كأس العالم قطر 2022، وهو الأمر الذي ساعد كثيرا في نجاح البطولة لاسيما وأن المنشآت كانت على أعلى مستوى مما يؤكد جاهزيتها الكبيرة لاستضافة مونديال 2022، مشيرا إلى الإشادة الكبيرة التي تلقتها قطر من الاتحاد الآسيوي على التنظيم المميز للبطولة بالرغم من التحديات التي واجهتها، حيث ساهمت جهود كل من الاتحاد القطري ومؤسسة دوري نجوم قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث ووزارتي الصحة والداخلية بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي وكافة لجان البطولة، في نجاح هذا الحدث الكبير الذي شارك فيه 15 ناديا من منطقة غرب آسيا.
أما منصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم فقد أشاد بالنجاح الكبير الذي حققته بطولة دوري أبطال آسيا 2020، إحدى كبريات بطولات الاتحاد الآسيوي، والتي كانت فرصة رائعة لفرق الأندية الآسيوية للعب على استادات كأس العالم فيفا قطر 2022، موجها الشكر إلى اللجنة المنظمة المحلية المنبثقة من أسرة كرة القدم القطرية والعديد من الجهات المعنية في الدولة، والتي عملت بصورة مميزة مع الاتحاد الآسيوي، الأمر الذي أخرج البطولة بالشكل النموذجي بعد أن استضافت قطر 15 فريقا من اتحادات غرب آسيا، وقدمت كافة الخدمات لهم وفقا لأعلى المعايير المطلوبة، حيث كانت الاجتماعات التنسيقية متواصلة بين اللجنة المنظمة المحلية والاتحاد الآسيوي.
وشدد الأنصاري على أنه بالرغم من الظروف الاستثنائية التي أقيمت فيها البطولة إلا أنها شهدت تضافر جميع الجهود وتكاتف الجميع للخروج بالبطولة في أبهى حلة تنظيمية وهو ما حدث بالفعل، وتوجت البطولة بالنجاح الباهر في دلالة جديدة على القدرات التنظيمية الرائعة لقطر لتكون البطولة شهادة نجاح معتمدة وبروفة مصغرة لكأس العالم 2022، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة المحلية كانت على قدر المسؤولية، حيث كان التكامل والتناغم السمة الأساسية بين فريق العمل باللجنة المنظمة والاتحاد الآسيوي، والتي تكونت من عدة جهات هي: وزارة الثقافة والرياضة، وزارة الداخلية ممثلة في بعض الإدارات المعنية، اللجنة الأولمبية، اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الاتحاد القطري لكرة القدم، مؤسسة دوري نجوم قطر، أسباير، وسبيتار.
وأوضح الأمين العام للاتحاد القطري أن البطولة اكتسبت على ضخامتها كحدث رياضي، أهمية مضافة نظرا للظروف التي فرضها فيروس كورونا، وهو ما يؤكد قدرة كرة القدم على توحيد الناس عقب الوباء، معتبرا أن النجاح التنظيمي للبطولة برهن على مكانة قطر كوجهة عالمية للرياضة ودورها الرئيس الداعم للمؤسسات الرياضية الدولية، فعقب تعليق منافسات دوري أبطال آسيا لغرب القارة في شهر مارس الماضي جراء انتشار فيروس كورونا، بادرت دولة قطر بدعم الاتحاد الآسيوي في استضافة مباريات البطولة بداية من دور المجموعات حتى الدور نصف النهائي، في ضوء العودة التدريجية للنشاط الكروي حول العالم.