الدكتور عبد الله المسند لموقع صوت الخليج :
- لا يتفوق أحد على المكون القطري بشأن مشاركة النشء في هواية صيد الصقور .
- حرص القطريين على الاهتمام بالأصالة والموروث لا بد أن يُدرس ، وأن يُكتب لهم شهادة تقدير في ذلك .
- نحتاج عقدين ونصف على الأقل للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة وإنشاء وكالة فضاء عربية .
متخصص وحاصل على شهادة الدكتوراة في التغيرات المناخية ، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً ، ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ في المملكة العربية السعودية ، حاصل على الجائزة الدولية "رواد التواصل الاجتماعي العرب"، وله عدة مؤلفات ومقالات علمية وصحفية ، ومئات المشاركات الإعلامية .
حديثه ممتع ، ويملك من بحور العلم الكثير ، ولا يسعك أمام حديثه ، سوى أن تسرح وتتأمل في هذا العالم البعيد عن كوكبنا نعم ، ولكنه أقرب ما يكون إليك ، بشرحه الممتع عن الظواهر الفلكية والأجرام السماوية ، والكواكب والأقمار والنجوم والمجرات وغيرها ، لتجد نفسك غارقاً في تدبر روعة الخالق ، وإدراك ما هيأه الله عز وجل ، خلال مليارات السنوات ، ليكون مسخراً للإنسان .
الدكتور عبد الله المسند ، الذي يحل ضيفاً على استوديو إذاعة صوت الخليج المقام في معرض سهيل الدولي للصيد والصقور ، للمشاركة في تقديم برنامج متخصص لنقل فعاليات هذا الحدث ، الذي شكل لوحة تراثية ثرية بالمشاهد والقصص ، وأفرد مساحة للصقور بشموخها وإبائها .
على هامش هذا المعرض التقيناه ، وكان لنا معه الحوار التالي .
حاورته : دينا أبو شنب .
1- كيف رأيت المشهد العام الذي ظهرت عليه النسخة الحالية من معرض سهيل للصيد والصقور ؟ وإلى أي مدى تمكن اليوم هذا المعرضمن حجز مكانة خاصة له على مستوى الخليج والشرق الأوسط وتقديم تجربة لا تنسى ؟
هذا المعرض في الواقع فرض نفسه على الخارطة ليس فقط الإقليمية بل العالمية أيضاً خاصة بشأن الصقور، وما يتعلق بهذه الهواية العربية الأصيلة ، وما شاهدته في النسخة الثامنة يثلج الصدر ، من خلال التنوع في العروض ومن خلال المشاركة الدولية الواسعة ، وكذلك من خلال الأعداد الجماهيرية الحاضرة ، حتى أن الممراتوالدهاليز المؤدية للوصولبين القاعات مليئة بالزوار من السياح والوافدين والمواطنين ، وهذا إن دل شيء فإنه يعكس نجاح هذا المعرض .
٢- مارأيك بفكرة إجراء سحبين اثنين مخصصين للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة و15 عاماً للفوز بصقور مميزة ، في سبيل غرس هذا الموروث الجميل في نفوسهم ؟
برأيي لا أحد يتفوق على المكون القطري بشأن مشاركة النشء والرعيل في هذه الهواية ، وقد رأيت ذلك شخصياً ولمسته من خلال زيارة كثير من طلاب المدارس للمعرض ، أويد فكرة أن يكون هناك طُعم إيجابي من خلال هذين السحبين المخصصين للأطفال، لاستقطاب مزيد من الشباب والطلاب للانخراط بهذه الهواية وجذبهمعبر تلك المسابقة .
٣- ما هي أكثر الأجنحة التي لفتت انتباهك في المعرض وقدمت برأيك لزوار المعرض تجربة فريدة من نوعها في الصيد .
قد يكون رأيي هنا شخصي ولا يعمم ولا يمثل البقية ، حيث أنني أُعنى بالكارافانات والسيارات وتعديلها ، وكل ما له علاقة بالتوغل في الصحراء ، وممارسة هواية التنزهات البرية وكذلك الكشتات والمغامرات ،بالإضافة إلى لوازم ومعدات الرحلات ، بالتالي وجدت نفسي أتجه مباشرة للأجنحة الخاصة بذلك .
٤- حدثنا عن تجربتك مع إذاعة صوت الخليج من خلال المشاركة في تقديم برنامج يعنى بالحديث عن المعرض ونقل فعالياته على الهواء مباشرة ، وهي ليست المشاركة الأولى لك مع الإذاعة .
نعم كانت مشاركتي الأولى مع الإذاعة في شهر رمضان الماضي ، والآن هذه المشاركة هي الثانية حضورياً ، وفيما يخص معرض سهيل أعتقد أن قيام الإذاعة بمزاحمة الجمهور بمكان يلفت الانتباه ، هو بمثابة ( ضربة معلم ) ،إذ أن كل من يزور المعرض يشاهد هذا الركن الإعلامي ، وكيف يتعاطى معالمشاركين فيما يتعلق بالصيد أو الصقور أو المحميات، أو لوازم الرحلات، أو تعديل السيارات، أو حتى مع الفنانين والجمهور العام ، فتجدون أن ساعة تقريبا ونصف من الساعة - وهي مدة برنامج الإذاعة الذي أشارك في تقديمه - تمضي كالدقائق، ونحن نتحدثمع الزوار المشاركين ، وبالتالي أتمنى في السنوات القادمة أن تمتد هذه الفترة إلى ساعتين .
٥- كيف ترى المحتوى العام الذي تقدمه الإذاعة ومواكبتها لكافة الأحداث والمناسبات الكبرى بهدفوضع جمهورها دائماً في قلب الحدث ؟
لعل تجربة مهرجان سهيل تنطبق على بقية المهرجانات والفعاليات الوطنية والإقليمية والعالمية التي تقام في دولة قطر، صوت الخليج اسم على مسمى ، وهي قادرة على وضع المستمع الكريم في الخليج وسط الحدث ،عبر البث الممتد والطويل نسبيا والمتنوع أيضا ، والذي يواكب رغبات أكثر من شريحة في المجتمع في مختلف المناسبات .
٦- ما الذي يعنيه برأيك تخصيص الإذاعة مساحة واسعة للاهتمام بالموروث والأصالة في مختلف المناسبات والأحداث المتنوعة ، وتخصيص استوديو مجهز بأحدث الإمكانيات لمواكبة هذا المعرض ونقل تفاصيله أول بأول؟
بالفعل رأيت العديد من موظفي صوت الخليج يحيطون بهذه الزاوية الإعلامية ، هناك جهود واسعة تبذل من قبل إدارة صوت الخليج من أجل إعلاء هذا الموروث، وبالمناسبة هذا أمر لا بد أن يذكر ويشكر ، ويجب في الواقع أن يسجل ويكتب كشهادة تقدير لإخوانا القطريين ، المتميزيين دائمافي محاولة الإبقاء على الموروث، سواء كان في مسميات الفعاليات والمصطلحات التراثية ، وكذلك في المهن والهوايات، ، حيث أننادائما نرى قطر سباقة في هذا الأمر ، بل إنهم تجاوزوا ذلك ووصلوا إلى الزي الخارجي ، ونلاحظ دائما أن القطريين متمسكون به من صغيرهم إلى كبيرهم، ولا شك أن هذه ظاهرة إيجابية يجب أن تدرس ، لنظهر من خلالها كيف أن المكون القطري بشكل عام يحافظ على الموروث ، ويحاول قدر الإمكان أن يبقي عليه رغم ما نشهده من حداثة وتطور .
٧- بصفتك دكتور في علم الفلك ، كيف ترى الاهتمام بهذا العلم في عالمنا العربي في الوقت الحالي ؟
لعل بعد ظهور جمعيات الفلك وعلى وجه التحديد في الأردن ، ومن ثم ظهور جمعيات في كل دول الخليج والعالم العربي، بدأت إعادة تأهيل هذه الثقافة من جديد ، وقد ساهم في ذلك أيضاً ظهور المنتديات الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتس اب ، التي جمعت الهواة من البحرين إلى المغرب ومن المحيط إلى الخليج ، وهي كلها أمور أوصلتنا إلى مراحل جميلة ورائعة ، فضلاً عن أن الإخوة فيالإمارات العربية المتحدة وعبر مركز الفلك الدولي ، لهم مخرجات على مستوى العالم فيما يتعلق برصد الشهب وبعضالأحداث الفلكية النادرة ، ولا ننسى أيضاً رواد الفضاء في الخليج ، على أمل مشاركة بقية الدول في غزو الفضاء ، والانخراط في محطة الفضاء الدولية بإذن الله تعالى ، الطريق أمامنا الطويل ولا زلنا في الخطوة الأولى .
٨ – ما الذي نحتاج إليه اليوم لقطع مسافات أكبر على هذا الطريق الطويل ، وحذو حذو الدول المتقدمة في هذا المجال،خاصة أن علم الفلك والفضاء يدفع له المليارات في بلاد الغرب ، ولكن في بلادنا العربية قد تكون الميزانية محدودة نوعاً ما ؟